الفريضة الشرعية لميراث المرحومة فضيل ذهبية بنت بلقاسم

الحالة الشرعية لميراث فضيل ذهبية

تستند هذه الفريضة الشرعية إلى النصوص القرآنية الكريمة والسنة النبوية الشريفة، بالإضافة إلى القوانين الجزائرية المتعلقة بالأحوال الشخصية، لتوضيح آلية انتقال التركة من فضيل ذهبية بنت بلقاسم وصولاً إلى الوريث النهائي رشيد شرفاوي.


🌿 أولًا: معلومات أساسية عن المتوفاة

  • الاسم الكامل: فضيل ذهبية بنت بلقاسم
  • تاريخ الوفاة: سنة 1943
  • الحالة عند الوفاة: أرملة المرحوم شرفاوي الشريف، ولها ابن وحيد هو شرفاوي العربي.

🌿 ثانيًا: النصوص الشرعية التي تنظم التركة (من القرآن والسنة)

أ. الآيات القرآنية المتعلقة بحصة الزوجة (الثُّمن):

قال تعالى في سورة النساء (الآية 12):

﴿وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ﴾.

  • تطبيق الآية على حالة ذهبية:
    عند وفاة زوجها شرفاوي الشريف (1934)، ترك زوجها ابنه الوحيد شرفاوي العربي. بالتالي نصيب الزوجة (ذهبية) هو الثُمن (1/8) مما ترك الزوج، أي 6.25 هكتار من إجمالي 50 هكتارًا.

ب. الآيات القرآنية التي تؤكد أولوية العصبة:

قال تعالى في سورة الأنفال (الآية 75):

﴿وَأُوْلُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ﴾.

وقال تعالى في سورة النساء (الآية 11):

﴿يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ﴾.

ج. السنة النبوية المؤكدة لأولوية العصبة:

عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي ﷺ قال:
«أَلحِقُوا الفَرائِضَ بأَهلِها، فَمَا بَقِيَ فَلِأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ» (متفق عليه).

وقال ﷺ أيضًا:
«اقسِموا المال بين أهل الفرائض على كتاب الله، فما تركت الفرائض فلأولى رجلٍ ذكرٍ» (صحيح مسلم).


🌿 ثالثًا: التسلسل الشرعي لانتقال التركة

وفق النصوص الشرعية أعلاه، تنتقل تركة المرحومة ذهبية كالتالي:

  1. بعد وفاة زوجها (الشريف عام 1934):
    حصلت على الثُمن (1/8) من تركة الزوج (6.25 هكتار من 50 هكتار).
  2. عند وفاة ذهبية (1943):
    تركت ابنها الوحيد شرفاوي العربي، والذي يرث كامل التركة باعتباره العَصَبَة الوحيد والأقرب.
  3. عند وفاة العربي (1971):
    انتقلت جميع ممتلكاته إلى ابنه الوحيد محمد بن العربي.
  4. عند وفاة محمد (2007):
    باعتباره توفي بدون فروع مباشرة (لا أبناء ولا بنات)، فإن التركة تنتقل إلى أقرب عَصَبَة من الذكور وفق الحديث الشريف:
    «فما بقي فلأولى رجل ذكر»، وكان الأقرب هو رشيد شرفاوي، لامتلاكه رابطًا مزدوجًا (أبويًا وأمويًا)، مما يمنحه الأولوية القصوى شرعًا وقانونًا.

🌿 رابعًا: الاستنتاج النهائي والوريث الشرعي

وفقًا للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وأحكام القانون الجزائري (قانون الأسرة الجزائري المواد 153 و154)، فإن الوريث الشرعي النهائي والوحيد لتركة فضيل ذهبية بنت بلقاسم، وكذلك تركة زوجها شرفاوي الشريف وابنها شرفاوي العربي وحفيدها شرفاوي محمد، هو:

رشيد شرفاوي


🌿 خامسًا: خلاصة شرعية وقانونية واضحة ومبسطة:

توضح هذه الفريضة الشرعية بجلاء تطبيق الآيات والأحاديث النبوية في انتقال التركة بين الأجيال من خلال مبدأ تقديم العصبة الأقرب والأقوى، حيث أن رشيد شرفاوي جمع بين النسب المزدوج (من الأب والأم) مما يؤهله لأن يكون الوريث الشرعي الوحيد دون أي نزاع.

وبهذا التصور، تكون جميع الأطراف المعنية (قضاة، موثقين، محامين، طلاب علوم شرعية وقانونية) على دراية تامة وواضحة بأحكام هذه الفريضة الشرعية المفصلة.

والله ولي التوفيق.

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *